كتبت: نجلاء كمال
أشاد مصرفيون بمحافظ البنك المركزي حسن عبد الله، مؤكدين أنه ورغم توليه رئاسة البنك في أكحل الظروف، إلا أنه استطاع إيجاد حلول كثيرة للعديد من الصعوبات التي واجهت الاقتصاد المصري، كما نجح في القضاء على السوق السوداء للدولار ليصبح خليفة الدكتور فاروق العقدة والذي نجح أيضا في خوض نفس المعركة مع تجار السوق السوداء.
وأوضحوا أنه رغم الصعوبات الشديدة التي واجهت الاقتصاد المصري، ومن بينها ضغوط نقص العملة الأجنبية بعدما تسببت الحرب الروسية الأوكرانية في خروج استثمارات بنحو 22 مليار دولار عقب الحرب، الأمر الذي انعكس على انخفاض قيمة الجنيه مقابل الدولار، وتسارع معدل التضخم مما دفع الأسعار إلى الزيادة، إلا أنه استطاع تولي المهمة بنجاح.
ويشهد لرئيس البنك المركزى أيضا ببراعته وقدرته على إجراء مفاوضات مع صندوق النقد الدولي باحترافية، واستقرار السياسة النقدية في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة الراهنة طبقا للمصادر المصرفيه، والتي أكدت لموقع "المصير" تلك البراعة خاصة في المفاوضات التي أجرها مع صندوق النقد الدولي، خاصة وانه يجيد التحدث بنفس لغة الصندوق بما يمتلكه من خبرة مصرفية، زمهارات العمل مع المؤسسات المالية الدولية، والتي مكنته من إقناع الصندوق بآليات تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي بما يتماشى مع الأوضاع الاقتصادية.
وكان حسن عبد الله قد عمل عضوا في مجلس إدارة البنك المركزي فترة تولي الدكتور فاروق العقدة منصب محافظ البنك المركزي، إلى ان تم ترشيحه لتولي منصب محافظ البنك المركزي خلفا لطارق عامر في أغسطس عام 2022، وكانت أبرز قراراته التي إتخذها رفع حد السحب اليومي للأفراد والشركات.
ونجح محافظ البنك المركزي في إعادة الاستقرار لإدارة السياسة النقدية رغم التحديات الكبيرة التي يعاني منها الاقتصاد المصري من تسارع معدل التضخم أي ارتفاع أسعار السلع والخدمات، ونقص وفرة النقد الأجنبي، ورغم تلك التحديات إلا أنه نجح في خوض معركة شرسة مع تجار السوق السوداء، والتي كانت سببا كبير لتوتر السوق المصرفي حيث ساهمت في وصول سعر الدولار إلى 70 جنيه في السوق السوداء، وأدت إلى ارتفاع كافة أسعار السلع بشكل لحظي.
وبدأ حسن عبد الله مسيرته المهنية بالعمل في البنك العربي الإفريقي الدولي في مصر عام 1982، ثم انتقل إلى فرع البنك ذاته في نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1988، وتدرج بالمناصب ليتم تعيينه بعد ذلك مساعداً للمدير العام في البنك العربي الأفريقي عام 1994، ثم مديرا عاما للبنك عام 1999 وتم تعيينه نائبا لرئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب عام 2002.
ونجح في دمج بنك مصر أمريكا الدولي بالبنك العربي الأفريقي في صفقة بلغت قيمتها نحو 240 مليون جنيه في مايو عام 2005.